أفادت صحيفة "الأخبار"، نقلًا عن مصادر، بأنّ "رجل الأعمال ​بهاء رفيق الحريري​ يزور لبنان قريبًا بعد انتهاء الخطر الأمني الذي منعه لسنوات من القيام بزيارات علنية، تتخلّلها لقاءات سياسية، واقتصاره على زيارات خاطفة لتأدية واجبات اجتماعية".

ويُرجّح أن تتم الزيارة بين نهاية الشهر الحالي ومطلع تمّوز المقبل، وستشمل بيروت وإقليم الخروب وصيدا وحاصبيا والمنية- الضنية وعكّار وطرابلس، على أن تعقد اللقاءات في كل منطقة في أحد الفنادق على مدى ثلاثة أيّام متتالية.

ويفترض أن تعقد لقاءات بيروت في فندق "فينيسيا". وقد بدأ فريق العمل الخاص بإقليم الخروب وساحل الشوف فعلاً توزيع دعوات على الفعاليات، مرفقة بنموذج لتعبئته يتضمّن "أسماء أعضاء الوفد الذي يرغب في لقاء الحريري لتحديد المواعيد والوقت المُخصّص لكل وفد".

وقالت مصادر الحريري لصحيفة "الأخبار" إنّه "سيبقى في لبنان لنحو شهر كامل ليتمكّن من لقاء أكبر عدد من المواطنين وتقديم مشاريع حسب حاجات كلّ منطقة"، مؤكدة أنّه "لن يلتقي أي مرجعيّة سياسيّة". وشدّدت على أن "الزيارة ليست لتعبئة الفراغ ولا لمناكفة شقيقه رئيس الحكومة الحكومة الأسبق سعد الحريري، بل يُريد الحريري التأسيس على الزيارة ولقاءاته المُباشرة مع النّاس لتقديم نفسه ومشروعه إليهم. وهو يريد لمّ الشمل، لا الانقسام وتعزيز الخلافات"، لافتة إلى أنّ "الحريري أكثر جديّة وخصوصاً بعد التغييرات في فريق عمله الذي يرأسه المدير العام السابق للمؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والكشفية والشبابية رياض الشيخة".

في سياق آخر، أكّدت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار" حلّ أزمة الحجّاج اللبنانيين بعد تدخّل رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ لدى شركة "​طيران الشرق الأوسط​"، ما أدّى إلى تأمين حجوزات على متن طائراتها الأحد والاثنين المقبلين لنحو 600 شخص ينوون تأدية مناسك الحج لهذا الموسم.

وكانت الأزمة احتدمت بعدما تبلّغت حملات الحج عدم وجود أماكن كافية لكل الحجاج الذين دفعوا ثمن تذاكر السفر وبدلات الإقامة في السعوديّة، وفيما حُمّلت مسؤوليّة المشكلة تارة لهيئة رعاية شؤون ​الحج والعمرة​ برئاسة القاضي محمد مكاوي، وطوراً لـMEA لتخصيصها طائرات صغيرة لرحلات الحج، قالت مصادر لصحيفة "الأخبار" إنّ "الأزمة تحصل كل عام، ويجري حلّها قبيل بداية الموسم". وأوضحت أنّ "جزءاً من المشكلة يعود إلى أن نحو 5 آلاف حاج سوري من أصل 17 ألفاً سافروا في السنوات الأخيرة عبر مطار بيروت، ولتفادي الازدحام كانت السعودية تسهّل سفر اللبنانيين مع مطلع شهر ذي الحجّة الهجري".